عودة أوسيمين إلى نابولي... لحظة وداع قبل بداية جديدة؟

 عودة أوسيمين إلى نابولي... لحظة وداع قبل بداية جديدة؟



بعد موسم ناجح مع غلطة سراي التركي، عاد النيجيري فيكتور أوسيمين إلى نابولي، حاملًا معه لقب الدوري التركي وكثيرًا من علامات الاستفهام حول مستقبله. صحيح أن عقده لا يزال ملكًا لنابولي، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن عودته إلى "دييغو أرماندو مارادونا" لن تدوم طويلًا، فالهلال السعودي يقف على الخط، جاهزًا لخطف المهاجم الناري بعرض قد يصعب رفضه.

في إسطنبول، لم يكن أوسيمين مجرد مهاجم عابر. سرعان ما تحول إلى نجم جماهيري، ألهب المدرجات بقدراته التهديفية، وروحه القتالية، وأسلوبه الذي لا يهدأ داخل منطقة الجزاء. قاد غلطة سراي إلى لقب الدوري وسط منافسة شرسة، وأثبت أنه أحد أفضل المهاجمين في أوروبا، إن لم يكن أكثرهم تأثيرًا على مستوى الأداء الجماعي.

لكن كرة القدم الحديثة لا تعرف الثبات. العقود تُوقّع، والملايين تتدفق، والنجوم ينتقلون. والآن، تشير التقارير إلى أن نادي الهلال السعودي مستعد لتقديم عرض خيالي لنابولي لشراء عقد أوسيمين، في صفقة قد تدخل سجلات الانتقالات من أوسع أبوابها.

الهلال، الذي بات وجهة بارزة للنجوم العالميين، يرى في أوسيمين القطعة المفقودة لإكمال مشروعه الطموح في السيطرة على البطولات المحلية والقارية. اللاعب من جهته، لا يبدو معارضًا للفكرة؛ تحدٍ جديد، في بيئة مختلفة، وربما بمكاسب مالية لا يمكن مقارنتها بما يُعرض في أوروبا.

نابولي، من جانبه، يدرك أنه يقف أمام قرار استراتيجي. بيع أوسيمين سيضخ ملايين اليوروهات في خزينة النادي، لكنه أيضًا يعني التخلي عن مهاجم يصعب تعويضه بسهولة. فهل يتجه النادي الجنوبي إلى بناء مشروع جديد بلاعبين شباب؟ أم يسعى لتعويض رحيله بأسماء توازي قيمته الهجومية؟

العودة إلى نابولي قد لا تكون سوى محطة قصيرة في رحلة أوسيمين، أقرب إلى وداع رسمي للجماهير والمدرب، قبل شدّ الرحال نحو الهلال. وما بين رغبة اللاعب، وإغراء العرض السعودي، وحسابات نابولي المالية، قد نكون على أعتاب واحدة من أبرز الصفقات في صيف 2025.

في النهاية، سواء بقي أوسيمين أو رحل، فإن لمساته في غلطة سراي ستبقى محفورة، وصورته في نابولي لن تُنسى. أما المستقبل؟ فهو كما في كرة القدم دائمًا... مليء بالمفاجآت.

اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان
اعلان